Saturday, October 08, 2005

لا تقدم في مفاوضات أبوجا السودانية: اختلاف على مشروع لقسمة السلطة من 13 بنداً

08 اكتوبر , 2005

أسمرا: الحياة
فيما حمّلت الأمم المتحدة الحكومة السودانية ومتمردي دارفور مسؤولية البطء الذي لازم مسيرة المحادثات المنطلقة بينهما منذ ما يقارب الشهر من دون إحراز أي تقدم، طرح وسطاء الاتحاد الافريقي ورقة حول قسمة السلطة حوت 13 نقطة اختلف الفرقاء المعنيون على تسع منها.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أول من أمس بـ «عدم حصول تقدم» في مفاوضات السلام في دارفور والتي بدأت في أبوجا. وأكد عزمه على ممارسة ضغط على الخرطوم والمتمردين. وقال أنان في كلمة أمام اللجنة التنفيذية للمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة المجتمعة في جنيف: «نحن قلقون من بطء أو عدم تحقيق تقدم في عملية السلام في أبوجا». وأضاف: «سنحاول ممارسة الحد الاقصى من الضغط الممكن على الطرفين، على الحكومة وعلى المتمردين، لأن لكل منهما دوراً يلعبه». واوضح ان «الوسيلة الوحيدة لحل هذه المشكلة (دارفور) هي عن طريق تسوية سياسية». و قال: «في شكل عام لا يمكن ان يكون هناك سلام كامل في السودان طالما ان الوضع في دارفور لم يحل».
الى ذلك، فشل اجتماع موسع عقده الشركاء والسفراء والوسطاء أمس مع رئيس «حركة تحرير السودان» السيد عبدالواحد محمد نور في زحزحة فصيله في الحركة عن المواقف التي يتمسك بها. وناشد الاجتماع عبدالواحد العمل على توحيد الحركة التي باتت مهددة بشبح التفكك، الأمر الذي سيلقي بظلال قاتمة على مفاوضات أبوجا. ورفض عبدالواحد مشروع تسوية يقضي باعتماد مفاوضي الحركة في الجولة السابقة والبالغ عددهم 35 لخوض هذه الجولة الجديدة من المفاوضات مع الحكومة. وأعلن عن قائمة جديدة من المفاوضين. لكن منافسه في الحركة الأمين العام السيد مني أركوي ميناوي سارع الى إصدار بيان جدد فيه عدم التزامه بما ستسفر عنه الجولة الحالية من المفاوضات وهدد بضرب الفاشر.
وذكرت وسائل إعلام سودانية ان ممثلين أوروبيين انخرطوا في اجتماعات ماراتونية مع فصيلي «حركة تحرير السودان» مارسوا خلالها ضغوطاً لتوحيد الحركة. وأثمر ذلك الضغط قبولاً من الفصيلين بالدخول مجدداً في لقاءات تهدف الى ردم الهوة المتسعة بين جناحي نور ومناوي في هذه الحركة المتمردة في دارفور. وعُلم ان الوسيط الافريقي في مفاوضات أبوجا طرح ورقة جديدة على الفرقاء السودانيين مكونة من 13 بنداً، إلا ان الاطراف اختلفت حول تسعة منها ووافقت على أربعة فقط. ويتوقع مراقبون انتهاء هذه الجولة من المفاوضات بفشل تام.

No comments: